E_8pkZt_ولد عطية بن محمد سالم في قرية المهدية من أعمال الشرقية في مصر سنة 1346هـ ، وتلقى في كتّابها علومه الأولية ، وحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم ومبادئ العلوم .

وفي عام 1364هـ ارتحل إلى المدينة المنورة ، وأخذ يتلقى العلم في حلقات المسجد النبوي الشريف ، فدرس موطأ الإمام مالك ونيل الأوطار وسبل السلام وغيرها من كتب الحديث واللغة والفرائض على يد عدد من الشيوخ والعلماء منهم: عبد الرحمن الأفريقي ، وحماد الأنصاري ، ومحمد التركي ، ومحمد الحركان وغيرهم.

التحق بالمعهد العلمي في الرياض عام 1371هـ ودرس فيه المرحلة الثانوية ثم التحق بالمعهد العالي بالرياض أيضاً وحصل على شهادتين في الشريعة واللغة العربية وكان من أساتذته الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ عبد الرزاق حمزة وآخرون.

وكان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي دور بارز في حياته فقد تتلمذ عليه ولازمه في حلّه وترحاله أكثر من عشرين عاماً كانت حافلة بالعطاء والعلم والمعرفة وحسن التصرف وآداب الصحبة والسلوك وغيرها.

مارس الشيخ عطية التعليم وهو على مقاعد الدراسة الجامعية ، فدّرس بالمعهد العلمي بالأحساء ، وفي كليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض .

وفي عام 1381هـ ، وحين أُسست الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتقل إليها وأسندت إليه إدارة التعليم فيها ، كما تولى التدريس في بعض كلياتها وفي قسم الدراسات العليا فيها، ثم في المعهد العالي للدعوة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ فرع المدينة المنورة .

وفي عام 1384هـ ، انتقل إلى سلك القضاء بتكليف من سماحة مفتي المملكة ، وكان رئيساً للقضاء والمحاكم ، وعُيّن على مرتبة قاضي (أ) ثم على مرتبة قاضي تمييز إلى أن أحيل على التقاعد النظامي في 1/5/1414هـ.

وكان للشيخ حلقة في المسجد النبوي الشريف ، يدرس فيها فنوناً مختلفة من العلوم الشرعية يجتمع إليه فيها طلبة العلم من شتى بقاع العالم .

له عدد من المصنفات والمؤلفات والرسائل المطبوعة والمخطوطة في العلم والأدب والتاريخ وغيرها .
ومن مؤلفاته المطبوعة :

  • تتمة تفسير أضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، من سورة الحشر إلى آخر سورة الناس .
  • تسهيل الوصول إلى علم الأصول بالاشتراك.
  • الأدب في صدر الإسلام بالاشتراك.
  • أصل الخطابة وأصولها.
  • تعريف عام بعموميات الإسلام.
  • عمل أهل المدينة في موطأ الإمام مالك.
  • آيات الهداية والاستقامة في جزأين.
  • التراويح أكثر من ألف عام في مسجد النبي عليه السلام.
  • ترتيب التمهيد على أبواب الفقه . (12) مجلداً .

ومن الكتب المهيأة للطبع:.

  • من أعيان علماء الحرمين من عصر الصحابة إلى اليوم .
  • بدر والبدريون .

كما أن هناك موسوعات تحت الكتابة وهي:

  • موسوعة المسجد النبوي.
  • موسوعة الدماء.

يتمتع المترجَم له بنشاط واسع وخاصة في مجال الإعلام ووسائله المختلفة من إذاعة وتلفزيون وصحافة ، حيث قدم الكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية ، وأجريت معه المقابلات واللقاءات المختلفة ، ونشر العديد من المقالات والرسائل في الصحف والمجلات ، كما ألقى الكثير من المحاضرات في الجامعات والأندية والمؤسسات العلمية داخل المملكة وخارجها ، وكان في جميع ما كتب وألّف وحاضر ، واسع المعرفة جيد الأسلوب ، ملماً بالموضوع الذي يتناوله من جميع جوانبه.

حضر وشارك في عدد من المؤتمرات والندوات الداخلية والخارجية ومنها :.

  • مؤتمر إعداد الدعاة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بعنوان : “أساليب الدعوة “.
  • مؤتمر مكافحة الجريمة بالرياض .
  • مؤتمر مكافحة المخدرات بالجامعة الإسلامية.
  • مؤتمر أهل الحديث بالباكستان.
  • مؤتمر ماليزيا الدولي .
  • مؤتمر بغداد خلال حرب العراق وإيران ، وغيرها.

وظل الشيخ يزاول عمله مدرساً في المسجد النبوي الشريف حتى تاريخ وفاته وله تلاميذه ومحبيه.

توفي رحمة الله عليه في المدينة يوم الاثنين 6 ربيع الثاني 1420هـ ودفن في البقيع

 

المصدر: موقع طريق الإسلام